خزف جراجوس
صفحة 1 من اصل 1
خزف جراجوس
جريدة وطنى بتاريخ 25/3/2007 م السنة 49 العدد 2361 عن مقالة بعنوان " حكاية قرية:جراجوس وصناعة الخزف " قنا - للكاتب / أمير الصراف
قرية جراجوس إحدي قري محافظة قنا التي تبعد عنها بنحو 30 كم وعن الأقصر 25 كم التقينا بالفنان التشكيلي نصير رنان نجيب لنتعرف سويا عن أصل حكاية جراجوس والخزف وقصة القرية الصغيرة التي نقلها أصطفان دي مونجلوفير وحسن فتحي - المهندس المعماري الذي ساهم في بنائها - من دائرة الهاشمية المغلقة كقرية بسيطة قاطونها بسطاء كسائر جيرانها من القري المجاورة إلي مدينة سياحية يرتاد عليها آلاف السياح من شتي أنحاء العالم فقال: منذ ما يقرب من ستين عاما وتاريخ جراجوس حافل بالأحداث حينما جاء إليها باحث من الشام سنة 1940 اسمه هنري حبيب عيروط مؤسس جمعية المدارس - 1280 مدرسة علي مستوي الجمهورية - وكان يرافقه راهب يسوعي فرنسي اسمه اصطفان دي مونجلوفير الذي جاء لتعلم اللغة العربية وكان له اهتمامات بالمهمشين والفقراء وسكان جراجوس علي وجه الخصوص ففكر في إنشاء مدرسة لتعليم شباب وأطفال القرية صناعة الفخار, ومن ثم استعان بالمهندس حسن فتحي لبناء دار المصنع بمواد بنائية محلية الحيبة والجير والحمرة عام 1954 بعد شرائه للأرض ثم أحضر أصطفان ابن أخيه روبيردي فونجلوفير حيث كان مهندسا كبيرا ويملك مصنعا للفخار في فرنسا وكان يقضي معنا فترة الشتاء ليعلمنا فن صناعة الفخار, والتي تتمثل في شراء الطين من جبال محاجر أبوالريش من قرية تبعد عن أسوان 160 كم ويتم تجهيزه في أحواض لمدة 25 يوما لتحصل بعدذلك علي 10 سم من الطين - من الحوض الواحد - ثم يتم إيداع كميات الطين في المخزن لتتماسك بحيث يأخذ منها كميات حسب الحاجة في العمل ثم تأتي مرحلة الانتاج بدءا من تشكيل المنتج علي الدولاب أو العجلة ثم التجفيف في الظل لمدة 20 يوما ثم الحرق في درجة حرارة 980م والتلوين بالأكاسيد وكتابة شعارنا جراجوس - مصر ثم الحرق الأخير ومنتجاتنا تتركز في المزهريات والأواني والتماثيل والرسوم المستوحاة من البيئة المحيطة الريفية المزمار البلدي والساقية وحاملة الجرة والنباتات والمخلوقات عامة.
ويستطرد الفنان نصير حديثه قائلا: إن أول معرض لمنتجاتنا تمت إقامته في الغليون في شارع عماد الدين عام 1956 إلي أن وقع العدوان الثلاثي وسافر معلمنا الفرنسي ولم يعد, وبعد فترة أحضر لنا مونجلوفير مهندسا سويسريا أندريا جاسر وعاش معنا ستة أشهر يعلمنا ثم رحل لنستكمل المسيرة من بعده لنعلم أجيالا كثيرة من بعدنا هذه الحرفة, وكان يزورنا رهبان من فرنسا منهم موريس مرتان وفيكتور بريفو وفيليب أكرمان.
وها نحن نقيم معرضين سنويين لمنتجاتنا الأول في ديسمبر المقبل في جزويت القاهرة والثاني في مايو القادم بكلية سان مارك بالإسكندرية, وتوجه الدعوات للشخصيات العامة في مصر وخارجها وسفراء وقناصل الدول في مصر والملحقين التجاريين
قرية جراجوس إحدي قري محافظة قنا التي تبعد عنها بنحو 30 كم وعن الأقصر 25 كم التقينا بالفنان التشكيلي نصير رنان نجيب لنتعرف سويا عن أصل حكاية جراجوس والخزف وقصة القرية الصغيرة التي نقلها أصطفان دي مونجلوفير وحسن فتحي - المهندس المعماري الذي ساهم في بنائها - من دائرة الهاشمية المغلقة كقرية بسيطة قاطونها بسطاء كسائر جيرانها من القري المجاورة إلي مدينة سياحية يرتاد عليها آلاف السياح من شتي أنحاء العالم فقال: منذ ما يقرب من ستين عاما وتاريخ جراجوس حافل بالأحداث حينما جاء إليها باحث من الشام سنة 1940 اسمه هنري حبيب عيروط مؤسس جمعية المدارس - 1280 مدرسة علي مستوي الجمهورية - وكان يرافقه راهب يسوعي فرنسي اسمه اصطفان دي مونجلوفير الذي جاء لتعلم اللغة العربية وكان له اهتمامات بالمهمشين والفقراء وسكان جراجوس علي وجه الخصوص ففكر في إنشاء مدرسة لتعليم شباب وأطفال القرية صناعة الفخار, ومن ثم استعان بالمهندس حسن فتحي لبناء دار المصنع بمواد بنائية محلية الحيبة والجير والحمرة عام 1954 بعد شرائه للأرض ثم أحضر أصطفان ابن أخيه روبيردي فونجلوفير حيث كان مهندسا كبيرا ويملك مصنعا للفخار في فرنسا وكان يقضي معنا فترة الشتاء ليعلمنا فن صناعة الفخار, والتي تتمثل في شراء الطين من جبال محاجر أبوالريش من قرية تبعد عن أسوان 160 كم ويتم تجهيزه في أحواض لمدة 25 يوما لتحصل بعدذلك علي 10 سم من الطين - من الحوض الواحد - ثم يتم إيداع كميات الطين في المخزن لتتماسك بحيث يأخذ منها كميات حسب الحاجة في العمل ثم تأتي مرحلة الانتاج بدءا من تشكيل المنتج علي الدولاب أو العجلة ثم التجفيف في الظل لمدة 20 يوما ثم الحرق في درجة حرارة 980م والتلوين بالأكاسيد وكتابة شعارنا جراجوس - مصر ثم الحرق الأخير ومنتجاتنا تتركز في المزهريات والأواني والتماثيل والرسوم المستوحاة من البيئة المحيطة الريفية المزمار البلدي والساقية وحاملة الجرة والنباتات والمخلوقات عامة.
ويستطرد الفنان نصير حديثه قائلا: إن أول معرض لمنتجاتنا تمت إقامته في الغليون في شارع عماد الدين عام 1956 إلي أن وقع العدوان الثلاثي وسافر معلمنا الفرنسي ولم يعد, وبعد فترة أحضر لنا مونجلوفير مهندسا سويسريا أندريا جاسر وعاش معنا ستة أشهر يعلمنا ثم رحل لنستكمل المسيرة من بعده لنعلم أجيالا كثيرة من بعدنا هذه الحرفة, وكان يزورنا رهبان من فرنسا منهم موريس مرتان وفيكتور بريفو وفيليب أكرمان.
وها نحن نقيم معرضين سنويين لمنتجاتنا الأول في ديسمبر المقبل في جزويت القاهرة والثاني في مايو القادم بكلية سان مارك بالإسكندرية, وتوجه الدعوات للشخصيات العامة في مصر وخارجها وسفراء وقناصل الدول في مصر والملحقين التجاريين
محمد صلاح- المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
مواضيع مماثلة
» شهرة جراجوس محلياً وعالمياً (معرض فنانى جراجوس )
» (ايد فى ايد جراجوس فى عهد جديد)
» حول خزف جراجوس
» اين جراجوس من المعاهد الازهرية ؟
» رمضان فى جراجوس
» (ايد فى ايد جراجوس فى عهد جديد)
» حول خزف جراجوس
» اين جراجوس من المعاهد الازهرية ؟
» رمضان فى جراجوس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى