المزيد عن فن الواو ( احمد وردانى )
صفحة 1 من اصل 1
المزيد عن فن الواو ( احمد وردانى )
المزيد عن فن الواو
الواو فن شعبي انتشر في صعيد مصر في فترة ما، وهو فن قولي (شفاهي) أي غير مدون، ولكن تحفظه صدور رواته ومحبيه، وكما هو معروف من خصائص الشعر الشعبي التي تميزه، فهو نمط تعبيري قولي يعتمد اللغة الشعبية كأداة للتشكيل الفني مع أداة أخرى هي الإيقاع الموسيقي المحدد وذلك بعد ما تجاوزت اللغة الشعبية – أداة هذا الشعر – حدود القواعد النحوية (الإعرابية) والصرفية ويضاف إلى ذلك كله خاصية مجهولية المؤلف.
وكما أن الموال البغدادي (الرباعي) يعتمد نظام الأغصان الأربعة – ذات قافية واحدة – فكذلك فن "الواو" فهو يعتمد – مطلقا – نظام الشطرات الأربع التي تكون بيتين شعريين ولها نسق موسيقي خاص وبشرط أن تتحد الشطرتان الأولى والثالثة في نفس القافية والشطرتان الثانية والرابعة في نفس القافية المغايرة لسابقتها، كما يعتمد هذا الفن على التجنيس (الجناس بمعناه اللغوي تاما كان أو ناقصا) المغرق – أحيانا – في التعمية ومنه قول الشاعر أحمد بن عروس:
لابد من يوم معلوم
تترد فيه المظالم
أبيض على كل مظلوم
أسود على كل ظالم
هذه شطرات أربع تكون بيتين شعريين من بحر "المجتث" وهو بحر شعري له نسق موسيقي طرب له الشعراء المحدثون فأكثروا من نظمه، ولا نكاد نعلم شيئا عن هذا الوزن قبل عصور العباسيين...
ازدهر فن الواو في عصر المماليك والأتراك وكان كثيرا ما يلجأ إلى التورية والكلام غير المباشر حتى يستطيع أن يفلت من الرقابة الصارمة التي تفرضها عصور الاستبداد عندما يكون الفن منحازا للجماهير ضد سيوف الحكام. هناك نوعان من المربعات هما المربع "المفتوح" الذي يسهل فهمه واستيعابه مثل المربعات التي استخدمها "بيرم التونسي"، أما المربع المغلق الذي يستعصي على الفهم إلا على أهل منطقة بعينها مثل المربعات التي يستخدمها أهالي محافظة قنا من إسنا إلى أبي تشت. من أمثلة ذلك قول الزجال "علي النابي" في وصف محبوبته عندما رآها تشرب الماء من "القلة":
خايف أقوله يقول لا
والقلب مرعوب وخايف
ابقي قوليله يا قلة
حين توردي ع الشفايف
فن الواو فن قنائي (نسبة إلى محافظة قنا) وسمي بهذا الاسم لأن الراوي كان يبدأ الرواية بقوله "وقال الشاعر" وتكثر واوات العطف هذه فأصبحت لازمة لابد أن تقال، وصارت سمة مميزة لهذا القول من ثم سميت به.
للمزيد من المعلومات عن هذا الفن، يمكن الرجوع إلى كتاب الشاعر "عبد الستار سليم" (ديوان فن الواو) – مكتبة الدراسات الشعبية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة – ديسمبر 2003.
من نماذج فن الواو:
لا تذل نفسك لإنسان
في باطنه ليك سوادي
صده وخليك منصان
عنه ولو كان يعادي
لا أنا من الهم مهموم
لا للشرور عدت بايع
أضحك إذا كنت مهموم
والقلب كله وجايع
لا يوم من الهم فقنا
دي هموم توسق مراكب
راح السبع يطلب عدلنا
لقى الكلب على التخت راكب
كلامك زين وعاجبني
وع اللي اتبلى ماتلوماشي
دا شيّ مكتوب عاجبني
واللي يعمله المولى ماشي
الواو فن شعبي انتشر في صعيد مصر في فترة ما، وهو فن قولي (شفاهي) أي غير مدون، ولكن تحفظه صدور رواته ومحبيه، وكما هو معروف من خصائص الشعر الشعبي التي تميزه، فهو نمط تعبيري قولي يعتمد اللغة الشعبية كأداة للتشكيل الفني مع أداة أخرى هي الإيقاع الموسيقي المحدد وذلك بعد ما تجاوزت اللغة الشعبية – أداة هذا الشعر – حدود القواعد النحوية (الإعرابية) والصرفية ويضاف إلى ذلك كله خاصية مجهولية المؤلف.
وكما أن الموال البغدادي (الرباعي) يعتمد نظام الأغصان الأربعة – ذات قافية واحدة – فكذلك فن "الواو" فهو يعتمد – مطلقا – نظام الشطرات الأربع التي تكون بيتين شعريين ولها نسق موسيقي خاص وبشرط أن تتحد الشطرتان الأولى والثالثة في نفس القافية والشطرتان الثانية والرابعة في نفس القافية المغايرة لسابقتها، كما يعتمد هذا الفن على التجنيس (الجناس بمعناه اللغوي تاما كان أو ناقصا) المغرق – أحيانا – في التعمية ومنه قول الشاعر أحمد بن عروس:
لابد من يوم معلوم
تترد فيه المظالم
أبيض على كل مظلوم
أسود على كل ظالم
هذه شطرات أربع تكون بيتين شعريين من بحر "المجتث" وهو بحر شعري له نسق موسيقي طرب له الشعراء المحدثون فأكثروا من نظمه، ولا نكاد نعلم شيئا عن هذا الوزن قبل عصور العباسيين...
ازدهر فن الواو في عصر المماليك والأتراك وكان كثيرا ما يلجأ إلى التورية والكلام غير المباشر حتى يستطيع أن يفلت من الرقابة الصارمة التي تفرضها عصور الاستبداد عندما يكون الفن منحازا للجماهير ضد سيوف الحكام. هناك نوعان من المربعات هما المربع "المفتوح" الذي يسهل فهمه واستيعابه مثل المربعات التي استخدمها "بيرم التونسي"، أما المربع المغلق الذي يستعصي على الفهم إلا على أهل منطقة بعينها مثل المربعات التي يستخدمها أهالي محافظة قنا من إسنا إلى أبي تشت. من أمثلة ذلك قول الزجال "علي النابي" في وصف محبوبته عندما رآها تشرب الماء من "القلة":
خايف أقوله يقول لا
والقلب مرعوب وخايف
ابقي قوليله يا قلة
حين توردي ع الشفايف
فن الواو فن قنائي (نسبة إلى محافظة قنا) وسمي بهذا الاسم لأن الراوي كان يبدأ الرواية بقوله "وقال الشاعر" وتكثر واوات العطف هذه فأصبحت لازمة لابد أن تقال، وصارت سمة مميزة لهذا القول من ثم سميت به.
للمزيد من المعلومات عن هذا الفن، يمكن الرجوع إلى كتاب الشاعر "عبد الستار سليم" (ديوان فن الواو) – مكتبة الدراسات الشعبية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة – ديسمبر 2003.
من نماذج فن الواو:
لا تذل نفسك لإنسان
في باطنه ليك سوادي
صده وخليك منصان
عنه ولو كان يعادي
لا أنا من الهم مهموم
لا للشرور عدت بايع
أضحك إذا كنت مهموم
والقلب كله وجايع
لا يوم من الهم فقنا
دي هموم توسق مراكب
راح السبع يطلب عدلنا
لقى الكلب على التخت راكب
كلامك زين وعاجبني
وع اللي اتبلى ماتلوماشي
دا شيّ مكتوب عاجبني
واللي يعمله المولى ماشي
مواضيع مماثلة
» دراسه عن فن الواو ( احمد وردانى )
» مستحيل (احمد وردانى )
» ارجعيلى (احمد وردانى)
» بتقلبى ليه (احمد وردانى)
» فن المسبعات (احمد وردانى )
» مستحيل (احمد وردانى )
» ارجعيلى (احمد وردانى)
» بتقلبى ليه (احمد وردانى)
» فن المسبعات (احمد وردانى )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى