رحلات عبد الله في المجره

رحله كتاب

اثناء تجوالي بشوارع المدينه كعادتي نظرت لبائع الجرائد وكتب الروبابيكيا المتواجد علي رصيف من الارصفة المشهوره
يحضر لنا عادة هذا الرجل نفائس الكتب القديمه صباح كل سبت
لذا نحرص ان نزوره في هذا اليوم حتي لا يتبقي لنا فتاة الكتب
ولكني فوجئت في هذا اليوم بلافتة معلقه خلفه
كتب عليها
" ممنوع القراءه منعا للاحراج" فضحكت في نفسي وقلت
من المؤكد ان هذا الرجل لا يقصد منع الناس من شراء الكتب
ولكنه يقصد المتنطعون من الناس الذين يمسكون بالصحف ويقلبونها بجواره ثم يتركوها مره اخري
وكانهم لم ينقصوها شئ او ياخذوا منها ما يرغمهم علي دفع ثمنها للرجل

وهنا خطر ببالي خاطره
هل اتي الزمان الذي سوف تطبق عليه حقوق الملكيه الفكريه علي القراءه
اي انك سوف تجبر علي شراء اي ورقة يقع عليها نظرك
او ترغم علي دفع مالي نظير تصفحك لكتاب قبل شرائه من اي مكتبه

بالفعل قوة الفكره والكلمه يجب ان يكون لها ثمن حتي يستطيع كاتبها ان يعيش في زمن يباع فيه الهواء والماء

تري هل سياتي اليوم الذي تتم فيه خصخصة العلم

اساله كثيره سوف نترك الراسماليه لاجابتها

في الواقع سؤال وجيه يا أخ عبدالله. بس تصورك ده ممكن يودينا في داهية!!

تخيل لو صدر قانون الملكية النظرية التصفحية ده..

أنت طبعا متابع الثورة النسائية والإنقلابات ومحاربة التقاليد والعادات "والديانات"على جميع مستوى الأقطار المصري.. واللي انتقلت بدورها للريف عندنا.
تخيل بعد فترة ممكن البنات تطالب في ظل حقوق الخصوصية بمقاضاة كل من "ينظر" إليهم من الشباب. تقوللي ده أفضل علشان الولاد يبطلوا بصبصة.. بس المشكلة ان البنات هتمشي "تبصبص" على الولاد عشان يصطادوا حد. وتبقى عندنا وظائف جديدة في امن الدولة اسمها المبصبصاتية. وطبعا من حقهم انهم يعتقلوا أي حد من غير شهود.. لأن محدش يجرؤ ويبص.

أنا لما أوقف عربية مش هبص.. لما أعدي الشارع مش هرفع نظري..
يعني باختصار بدل ماهو بينضحك علينا واحنا نظرنا شايف. هيبقى راسنا في الأرض!!
ولسه يا رأس+مالية!